هل يمكن أن يصطدم نبتون وبلوتو حيث يتقاطع مداريهما؟
السؤال الذي يخطر على بال البعض منا هو هل من الممكن ان يصطدم كوكب نبتون وبلوتو حيث كما يبدو لو ان مداراهما تتقاطعان
هل سيحدث اصطدام بينهما في يوم ما ؟
الجواب هو لا ، تعطي الرسوم البيانية للنظام الشمسي الانطباع بأن مداري نبتون وبلوتو يتقاطعان مع بعضهما البعض وتشير الكتب المدرسية إلى أن بلوتو قد عبر مدار نبتون في فبراير 1999. ومع ذلك ، في الواقع لا يمكن للكواكب الاقتراب من الاصطدام مع بعضهما البعض ويعود ذلك لسببان.
أولاً ، إن نقاط العبور الظاهرة هي أوهام بصرية ناتجة عن حقيقة أن المدارين يميلان بشدة إلى بعضهما البعض.
ثانيا : لعدم إمكانية الاصطدام بين نبتون وبلوتو هو أن الفترة المدارية لنبتون البالغة 164.8 سنة تعني أنه يقوم بثلاثة مدارات مقابل كل دورتين قام بهما بلوتو ، مع فترة مداره البالغة 248.8 سنة. هذا يضعهم في ما يسمى بالرنين الثقالي ، حيث يتسارع كل كوكب أو يتباطأ مع اقتراب الآخر ، مما يغير مساراتهم ويمنعهم من الاقتراب من حوالي 2600 مليون كيلومتر من بعضهم البعض.
صورة توضح مداري نبتون وبلوتو |
الأمواج الثقالية : هي تموجات في انحناء الزمكان تنتشر على شكل أمواج، منتشرة من المصدر إلى الخارج. تنبأت نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين عام 1916 بوجودها. تنقل الأمواج الثقالية الطاقة على شكل موجة ثقالية. تكون الأمواج الثقالية أمواجاً عرضية (أي أن التردد هو في طريق انتشار الموجة) ذات طاقة معينة تنتقل عبر الزمكان.
طبقاً لنظرية النسبية، فإن كل جسم ذي كتلة يحدث تغيراً في شكل الزمكان (تمدد وتقلص). ويمكن للأجسام على هذا الأساس أن تحدث اهتزازات في الزمكان تسمى أمواج ثقالية. وفي النسبية العامة ما يتم ملاحظته كقوة جاذبية في الميكانيكا الكلاسيكية يفسر على أنه حركة الأجرام بالنسبة لبعضها البعض حسب ما تسببه كل منها من انحناء في الزمن وفي المكان (الزمكان) بسبب كتلتها . هي حركة تتبع خطوطا جيوديسية في فضاء الزمكان. فمثلاً نشاهد الكواكب تدور في أفلاك دائرية حول الشمس ، ولكن من وجهة النظرية النسبية تحدث الشمس في الزمكان تقوساً يشبه القمع (مخروط) يجعل الكوكب يدور حول الشمس داخل قمع الجاذبية هذا، ولا يستطيع الكوكب الفرار خارج قمع الجاذبية هذا . بالنسبة للنظرية النسبية تكون حركة الكوكب في خط مستقيم، ولكننا نشاهدها على أنها دوران حول الشمس، ذلك بسبب انحناء الزمكان بسبب كتلة الشمس.
هذه الأمواج، حسب النظرية، أمواج ضعيفة جداً مما يجعل من الصعوبة قياسها. فحركة الأرض حول الشمس مثلاً تنتج أمواجاً ثقالية تعادل في طاقتها 200,000 واط تقريباً وهي طاقة صغيرة جداً بالمقارنة بطاقة الأرض الناشئة عن كتلتها.
صورة توضح الوهم البصري المتعلق بمداري نبتون وبلوتو |
تعليقات
إرسال تعليق