الشمس - the Sun

 الشمس هي عبارة عن جسم كروي ضخم شديد الالتهاب ، تتألف الشمس بصورة عامة من نفس العناصر التي تتألف منها كتلة الارض الا انها تكون في حالة الانصهار و الغليان و التبخر للارتفاع الهائل في درجة حرارتها .

تشكل كتلة الشمس 99,86 % من مجموع كتلة النظام الشمسي كله ، و هكذا فهي من الضخامة الى حد كبير اذ يبلغ قطرها ( 12392000 ) كم أي 109 امثال قطر الارض ، تختلف كثافة الشمس من نقطة الى اخرى باتجاه المركز فهي رقيقة جدا عند السطح و كثيفة الى حد كبير في الباطن اذ تتعادل 1,4 كثافة الماء فقط .

اما درجة حرارتها فانها تتفاوت ايضا بالنسبة للاعماق المختلفة ، فدرجة حرارة سطحها تقدر ( 6000 ) درجة سيليزية و درجة حرارتها الباطنية في حدود 20 مليون درجة سيليزية ، و بتأثير هذه الحرارة الفائقة تنطلق من الشمس كتلة ملتهبة يصل ارتفاعها عشرات الالوف من الكيلومترات ، واذا ما اشتدت بصورة غير اعتيادية تنطلق على هيئة زوابع و عواصف عنيفة تظهر اثارها على بعض اجزاء من سطح الشمس اشبه ما تكون بالبقع الداكنة تسمى بالكلف الشمسي يمكن مشاهدتها بالمنظار عندما تكون كبيرة .

لقد اظهرت الدراسات بأن الحرارة الشديدة المنطلقة من الشمس الى الفضاء الخارجي لا يصلنا منها الى الارض اكثر من جزئين من مليون جزء ، و هذا القدر الضئيل هو الذي يعيش الارض و يرعى مظاهر الحياة المختلفة عليها .

يستغرق  الضوء القادم من الشمس للوصول الى الارض 8 دقائق

دورة حياة الشمس : تمر الشمس بمراحل في حياتها تسمى دورة حياة النجم تبدأ فيها من الولادة وبالتدريج تصل الى مرحلة الدفء التدرجي ثم تصبح عملاق احمر وتنفجر لتتحول بعدها الى سديم كوكبي او القزم الابيض وهذا سيتسغرق مليارات السنين لتصل شمسنا الى العملاق الاحمر وذلك لان النجوم تعيش فترات طويلة جدا من حياتها

ان شمسنا هي نجم كبير مقارنة مع اكبر الكواكب في مجموعتنا الشمسية ولكنها تبدو صغيرة جدا اذا ما تمت مقارنتها مع نجوم اخرى في الكون حيث الاحجام الهائلة والنجوم العملاقة التي اذا ما وضعت مكان شمستنا فانها ستبتلع عطارد والزهرة والارض و المريخ

مقارنة بين الشمس و نجوم اخرى :

تبلغ درجة حرارة الغلاف الضوئي حوالي 6000 كلفن 

و تبلغ درجة حرارة اكليل الشمس مليوني درجة مئوية و هذا ما سبب لغزا محيرا لدى العلماء لكون الاكليل يبلغ درجة حرارة اعلى من درجة حرارة الشمس نفسها

ان عدد البقع الشمسية الموجودة والمرئية على الشمس غير ثابت ، و لكنه يتغير كل دورة و المؤلفة من أحد عشر عاما

كما تحتوي الشمس على مجال مغناطيسي كبير و جاذبية هائلة تبقي الكواكب في حركة دائما حولها و ان سرعة مدارات الكواكب هو ما يمنع من سقوطها نحو الشمس .